کد مطلب:90551 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:129

کلام له علیه السلام (001)-لذعلب الیمانی لما سأله: هل رأیت رب















فقال علیه السلام:

أَفَأَعْبُدُ مَا لاَ أَری؟.

فقال: و كیف تراه؟.

فقال علیه السلام:

وَیْحَكَ یَا ذِعْلِبُ[1]، لاَ تَرَاهُ[2] الْعُیُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْعِیَانِ، وَ لكِنْ تُدْرِكُهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الإیمَانِ.

مَعْرُوفٌ بِالدَّلاَلاَتِ، مَنْعُوتٌ بِالْعَلاَمَاتِ.

لاَ یُقَاسُ بِالنَّاسِ، وَ لاَ یُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ.

یَا ذِعْلِبُ، إِنَّ ربّی[3] قَریبٌ مِنَ الأَشْیَاءِ غَیْرُ مُلاَمِسٍ[4]، بَعیدٌ مِنْهَا غَیْرُ مُبَایِنٍ.

مُتَكَلِّمٌ لاَ بِرَوِیَّةٍ، ظَاهِرٌ لاَ بِتَأْویلِ الْمُبَاشَرَةِ، مُتَجَلٍّ لاَ بِاسْتِهْلاَلِ رُؤْیَةٍ، بَائِنٌ لاَ بِمَسَافَةٍ، قَریبٌ لاَ

[صفحه 532]

بِمُدَانَاةٍ[5]، مُریدٌ لاَ بِهِمَّةٍ[6]، صَانِعٌ لاَ بِجَارِحَةٍ، دَرَّاكٌ لاَ بِمَحَسَّةٍ[7].

لَطیفٌ لاَ یُوصَفُ بِالْخَفَاءِ، كَبیرٌ لاَ یُوصَفُ بِالْجَفَاءِ، عَظیمُ الْعَظَمَةِ لاَ یُوصَفُ بِالْعِظَمِ، جَلیلُ الْجَلاَلَةِ لاَ یُوصَفُ بِالْغِلْظِ، سَمیعٌ لاَ [ یُوصَفُ ] بِ [ الْ ] آلَةِ[8]، بَصیرٌ لاَ یُوصَفُ بِالْحَاسَّةِ، رَحیمٌ لاَ یُوصَفُ بِالرِّقَّةِ.

قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ فَلاَ یُقَالُ: « شَیْ ءٌ قَبْلَهُ »، وَ بَعْدَ كُلِّ شَیْ ءٍ فَلاَ یُقَالُ: « لَهُ بَعْدَهُ »، وَ فَوْقَ كُلِّ شَیْ ءٍ فَلاَ یُقَالُ: « شَیْ ءٌ فَوْقَهُ »، وَ أَمَامَ كُلِّ شَیْ ءٍ فَلاَ یُقَالُ: « لَهُ أَمَامٌ ».

هُوَ فِی الأَشْیَاءِ كُلِّهَا غَیْرُ مُتَمَازِجٍ بِهَا، وَ خَارِجٌ مِنْهَا غَیْرُ مُبَایِنٍ عَنْهَا.

مَوْجُودٌ لاَ بَعْدَ عَدَمٍ، فَاعِلٌ لاَ بِاضْطِرَارٍ، مُقَدِّرٌ لاَ بِحَرَكَةٍ.

لاَ تَحْویهِ الأَمَاكِنُ، وَ لاَ تَضَمَّنُهُ الأَوْقَاتُ، وَ لاَ تَحُدُّهُ الصِّفَاتُ، وَ لاَ تَأْخُذُهُ السِّنَاتُ.

سَبَقَ الأَوْقَاتَ كَوْنُهُ، وَ الْعَدَمَ وُجُودُهُ، وَ الاِبْتِدَاءَ أَزَلُهُ.

كَانَ رَبّاً إِذْ لاَ مَرْبُوبٌ، وَ إِلهاً إِذْ لاَ مَأْلُوهٌ، وَ عَالِماً إِذْ لاَ مَعْلُومٌ، وَ سَمیعاً إِذْ لاَ مَسْمُوعٌ[9].

تَعْنُو الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِهِ، وَ تَجِبُ[10] الْقُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِهِ، وَ تَتَهَالَكُ النُّفُوسُ عَلی مَرَاضیهِ[11].

[صفحه 533]


صفحه 532، 533.








    1. ورد فی الكافی ج 1 ص 138. و الإرشاد ص 120. و التوحید ص 308. و إرشاد القلوب ج 2 ص 374. و البحار ج 4 ص 27 و 304 و ج 10 ص 117. و منهاج البراعة ج 7 ص 79 و ج 10 ص 270. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 151. و مصباح البلاغة ج 2 ص 136 عن أمالی الصدوق. باختلاف بین المصادر.
    2. لا تدركه. ورد فی نسخة العام 400 ص 224. و نسخة ابن المؤدب ص 158. و نسخة نصیری ص 103. و هامش نسخة الآملی ص 156. و نسخة الأسترابادی ص 254. و نسخة الصالح ص 258. و نسخة العطاردی ص 214.
    3. ورد فی الكافی ج 1 ص 138. و التوحید ص 308. و الاحتجاج ج 1 ص 209. و البحار ج 4 ص 27. و منهاج البراعة ج 10 ص 270. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 151. و نهج السعادة ج 1 ص 488. و مصباح البلاغة ج 2 ص 136 عن أمالی الصدوق.

      باختلاف بین المصادر.

    4. ملابس. ورد فی نسخة العام 400 ص 224. و نسخة نصیری ص 103. و نسخة الصالح ص 258. و نسخة الأسترابادی ص 255.
    5. ورد فی الكافی ج 1 ص 138. و التوحید ص 308. و منهاج البراعة ج 7 ص 79 و ج 10 ص 271. و نهج السعادة ج 1 ص 489.
    6. شائی الأشیاء لا بهمّة. ورد فی التوحید ص 308. و ورد لا بهمامة فی الكافی ج 1 ص 138. و منهاج البراعة ج 7 ص 79 و ج 10 ص 270. و نهج السعادة ج 1 ص 489.
    7. ورد فی الكافی ج 1 ص 138. و التوحید ص 308. و منهاج البراعة ج 7 ص 79. و ج 10 ص 270. و نهج السعادة ج 1 ص 489.

      باختلاف بین المصادر.

    8. ورد فی الكافی ج 1 ص 138. التوحید ص 308. و إرشاد القلوب ج 2 ص 374. و البحار ج 4 ص 27. و منهاج البراعة ج 7 ص 79 و ج 10 ص 270. و نهج السعادة ج 1 ص 488. و مصباح البلاغة ج 2 ص 136 عن أمالی الصدوق. باختلاف بین المصادر.
    9. ورد فی المصادر السابقة. و المحاسن ج 1 ص 373. باختلاف بین المصادر.
    10. تجل. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 352. و ورد توجل فی إرشاد القلوب للدیلمی ج 1 ص 167.
    11. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 352.